معلومات عامة عن الصداع (وجع الرأس)
تؤدي عوامل كثيرة إلى الإحساس بوجع الرأس المؤلم الذي لا يُطاق في أغلب الأحيان.
إلا أن على كل شخص يحس بألم في رأسه أن يعلم السبب الصحيح، بغية الحصول على العلاج المناسب، لا سيما وأن العوامل المؤثرة والمؤدية إلى الإحساس بالألم كثيرة وتكاد لا تنتهي.
ويعتبر صداع الشقيقة Migraine السبب الأبرز لوجع الرأس، ويؤدي إلى الإحساس بالألم الشديد والمتواصل حول الجبين أو حول العينين والرأس من الخلف.
فبعد تحديد مكان الوجع، والذي يكون في الغالب من جهة واحدة في الرأس وفي مكان واحد في حالة الـMigraine، مصحوباً بعوارض أخرى مثل الغثيان، الأسهال، التقيؤ مع حساسية زائدة من الضوء القوي والأصوات المزعجة العالية، والتي تتكرر في شكل دائم، تصبح المعالجة أكثر سهولة.
ويمكن في البداية البدء يتناول أقراص الأسبرين أو الأدوية المتخصصة في معالجة الـMigraine وإذا لم تنفع في تخفيف الألم يجب التوجه إلى الطبيب المختص للحصول على الدواء الملائم "الشافي".
أما في حال الإصابة بالزكام، فينحصر الوجع في وسط الرأس وحول الحاجبين مع عوارض جانبية ملازمة مثل الصعوبة في التنفس وكذلك في البلع
وتبدأ المعاجلة بتناول الأدوية المسكّنة مثل الأسبرين الخاص بالزكام الذي يساعد أيضاً على إزالة الضغط.
وفي حال أصبح الألم متواصلاً، من الممكن التوجه إلى الطبيب المتخصص والذي سيشير حتماً إلى نوع العلاج المطلوب اعتماده وعلى الأرجح سيصف الدواء الملائم المضاد للجراثيم.
وبهذه الطريقة يكون تشخيص سبب الألم ناجحاً كمرحلة أولى إلا أن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى وجع الرأس وفي طليعتها التوتر الشديد و عدم تناول الطعام بانتظام ، إلا أن المتخصصين يشيرون إلى أن لكل نوع من العوارض والآلام في الرأس علاج مناسب وخاص للقضاء عليه.
وتبرز أيضاً مشكلة أخرى لدى السيدات تتمثل بالإحساس بآلام قوية في الرأس في فترة الميعاد.
إذ لاحظت إحدى الدراسات التي نشرت نتائجها منذ فترة أن نحو 60 في المئة من السيدات يعانين آلاماً في الرأس قبل الميعاد مباشرة وأثناءه، بسبب الخلل في الهرمونات في هذه المرحلة، إلا أن هذه الآلام تخف تدريجاً خلال فترة الحمل لكنها تزداد كثيراً في فترة "المينوبوز".
ويعمد الأطباء المتخصصون إلى معالجة هذه الأعراض والآلام بالأدوية المناسبة التي تفعل فعلها الايجابي بعد فترة وجيزة.
ونصل إلى وجع الرأس الناتج عن الحزن والكآبة والتوتر والذي يسببه العمل السريع والكبير وغير المعتاد لعضلات الرأس، لا سيما عندما يكون الحزن ناتجاً من الانفعالات الكبيرة والتوتر والاكتئاب، بحسب ما أكدته إحدى الدراسات التي نشرت نتائجها منذ مدة، والتي أشارت إلى حصول تشنجات في عضلات الرأس التي تسبب ضغطاً كبيراً على الرأس.
وفي حالات الألم الشديد، ينصح المتخصصون بأخذ نفس عميق لمدة خمس ثوانٍ والضغط في الوقت نفسه على الرقبة من الخلف وبعد ذلك إخراج الهواء من الفم ببطء وإعادة الكرّة ثلاث مرات، ما يؤدي إلى استرخاء أعصاب الرقبة والكتفين وإزالة آلام الرأس والتوتر. وفي حال عودة الألم بعد ذلك، ينصح بوضع قطعة من القماش مبللة بالماء الساخن على الرقبة لمدة خمس دقائق والحصول على الاسترخاء التام بلا أوجاع.